×÷·.·´¯`·)» منتديات ينبوع الاحلام الرسمية «(·´¯`·.·÷×
×÷·.·´¯`·)» منتديات ينبوع الاحلام الرسمية «(·´¯`·.·÷×
×÷·.·´¯`·)» منتديات ينبوع الاحلام الرسمية «(·´¯`·.·÷×
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

×÷·.·´¯`·)» منتديات ينبوع الاحلام الرسمية «(·´¯`·.·÷×

اهلا وسهلا بكم معنا في منتديات ينبوع الاحلام الرسمية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
سيتم تفعيل الاعضاء الغير مفعلين انفسهم بالبريد من الادارة خلال 24 ساعة

 

 هل اتاك حديث الجنود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زهرة السلام
المديرة العامة
زهرة السلام


عدد المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 06/07/2011
العمر : 25
الموقع :

هل اتاك حديث الجنود  Empty
مُساهمةموضوع: هل اتاك حديث الجنود    هل اتاك حديث الجنود  I_icon_minitimeالسبت يوليو 09, 2011 8:01 pm

حديث الجنود ـ عبد الرحمن عبد الوهاب



عبد الرحمن عبد الوهاب | 23-05-2011 00:59

(هل اتاك حديث الجنود (17) فرعون وثمود (18) بل الذين كفروا في تكذيب (19) والله من وراءهم محيط (20) سورة البروج

على قارعة الطريق تحت شجرة التوت الحانية نلتف حول شيخنا المسن وعريفنا الصغير الذي لم يتجاوز السابعة من عمره نردد ايات سورة البروج .. فجأه صوت عالي لمكابح سيارة فزع لها الجميع ، سيارة زرقاء ذات خطوط بيضاء .. زي كاكي نظيف ومدجج بالسلاح يحاصرون زاوية اثنين متر في اربعة متر على شاطيء الترعة

عطسنا نحن الصغار وحاولنا نفض الغبار .. لقد اعتدنا على مثل هذا الغبار يوميا حين يمر الرعاة وخرافهم وكلابهم المتحفزة المتيقظة لمناهضة كل من هو خارج عن الركب وبقدر ما اصبنا من هلع للموقف الا أننا لم نظن بهم ظن السوء..

ما زلنا بعد في سن البراءة جذبوا شيخنا من بيننا طرحوه ارضا وقع عكازه الحزين ، لطموه ،ضربوه ،وفي سلسلة اقتادوه، نبكي، نستصرخهم ، اتركوا شيخنا .. تشبثنا بأطراف ثوبه الندية من ماء الوضوء كي لا يأخذوه ساعتها فقط وبالرغم من حداثة سننا الا اننا احسسنا بثقل المسئولية تجاه شيخنا واسلامنا وقرآننا

اتركوه حتى نكمل حفظ القرآن .. كلمة ..جملة صرخة.. اطلقتها من بين ركام الركلات عساها تشفع لها عندهم اوتخرجه من بين انيابهم .. لم افق الا على صفعة نزفت لها شفتاي وبرقت لها عيناي

يوم حفر في شغاف القلب وسجل الذا كرة، ما زلت اذكر اخر كلمات اوصى بها شيخنا العريف كي يحفظها لنا (الله غايتنا .. القرآن دستورنا .. الجهاد سبيلنا ..) ومن شباك السيارة الحديدي الخلفي سمعناه ينادي : منصور وكأنه يقسم ميراثه ,كأن هذا آخر عهد له بالدنيا .. يا منصور دينك دينك لحمك ودمك..

يا منصور أذهب الى الغرفة خلف المسجد اخرج الزير ليشرب منه الجميع والعمامة والعباءة لتلبسها وانت كبير ربما لا اعود .. وهنا جن جنون منصور .. واخذ يركض وراء السيارة لا مستحيل ستعود .. وسنكسر القيود .. ستعود ..وسنذبح اليهود.. الى غابت السيارة بعيدا وراء الغبار

هدأت العاصفة خيم الصمت على المكان .. وبدأ كل منا ينظر الى الاخر في ذهول وشرود كأنه الوهم الذي يعقب الصدمات وجدنا عريفنا يصدر بعض الشتائم الطفولية شمر عن ساعده الايمن النحيل وبدأ يلملم يقايا شيخنا .

هذه عصاه التي طالما رأينا يتوكأ عليها في صلاة الفجر وهذا حذاؤه الثقيل الذي اجهده الطريق وما فيه من عقبات وابتلاءات وهذه اوراق مصحفه المتناثرة على قش الزاوية يعاونه كل منا في جمعها نطبع عليها قبلة توقيرية ..نناوله اياها في صمت وحزن ..يأخذ ما أتاه بقوة ثم ما يلبث بعد جمع كل ورقه أن يمسح بكوعه الايسر دموعه .. نشاركه بحماس بعض التوعدات بالقصاص حين نكبر عاونه بعض الاخوة في حمل بقايا شيخنا في تعاطف وتكاتف اسلامي بريء يكتنفهم الاسى والحسرة فكل منهم يحمل قضية وحزنا وقهرا وضياعا .

اما انا فبحثت عن نعالي القديمة والتي لم تفلت هي الاخرى من هذا الغزو الطاغوتي جررتها في قدمي أتأبط لوحي الخشبي وجزء عم في يدي اليمنى

ذهبت الى ابي أبكي شيخنا .. لقد ضربوه ..ركلوه .. خطفوه من بيننا في وضح النهار ..توسلت الى ابي كي يخلصه من الاسر حتى أكمل حفظ القرآن لأصير رجلا وبعد عناء وعدني الوالد ..

نمت ليلتها نوما متقطعا يكتنفه الكوابيس، بعدما سمّعت لنفسي آخر ما حفظته من شيخي .. قبيل هذا الغزو الطاغوتي الذي تقوضت له اركان زاويتنا وامن براءتنا وفي الصباح ذهبت الى الزاوية وجدتها منزوية .. خاوية على عروشها الا بعض الصراصير المائية التي بدأت تجتاح المكان والنمل الكبير الذي بدأ يجوب المنطقة في جرأة ونشاط عجيب .. اختفى صوت العريف والصغار وايات سورة البروج ليحل مكانها اوركسترا سيموفني عجيب من نقيق الضفاضع كأنه النعيق ..يومها انتظرنا شيخنا ولكنه لم يأت يوم .. اثنان .. ثلاثة

لقد افتقدت الى صوت ترتيله الدافيء .. الى حزمه الصارم لتقويم لساننا القرآني .. بدأت اتساءل من اين اتت هذه السيارات الزرقاء ذات الخطوط البيضاء أهي من تل ابيب ؟

انها تشبه أعلام يهود ام سيارات شرطة واشنطن

أم من قبل مخابرات وأمن المعتصم

أكيد من تل ابيب او من واشنطن .. فلقد خاض المعتصم حربا من أجل صرخة امراة في قرية نائية حملها جهازه السري اليه في سويعات ليرد لها كرامتها .. ما أشرفها مخابرات المعتصم . وما اسوأها مخابرات واشنطن ..بدأت ابحث عن شيخي أسأل القاصي والداني .. كلهم الامر لا يعنيهم .. أحسست انهم في البلادة سواء .. بعضهم هز كتفه في فتور كأن الامر لا يعنيه ، الثاني : عندربه حي يرزق ، الثالث :انه كان ينادي بالجهاد في فلسطين، الرابع : انه كان رجعيا ومتخلفا ومتطرفا ،الخامس: انه قابع الان في اقفاص بوش في غوانتنامو ..

اين الحقيقة ؟

وفي حديث ودي مع الوالد طرقت ونبشت هذا الموضوع الشائك والسؤال الحرج الذي كان دوما يتهرب منه واسرّ لي والدي ليلتها ان عمدة القرية تلقى اكثر من برقية من المخابرات المركزية الامريكية بأن "شيخنا مطلوب" لانه قد صدر قرار من واشنطن بعلمنة التعليم في الشرق الاوسط ورصد له ملايين الدولارات وكذلك اصدر قرارا بمصادرة كل الزوايا التي تحفظّ القرآن على ضفاف النيل لأنها تهدد الامن القومي الاميركي كما وضع في حيثيات قراراتهم: هدم المساجد في مصر ومنع الاذان.. وتقويض اركان الازهر.

وتساءلت منذ متى كان شيخي خطرا على الامن القومي الاميركي وهو لا يتحرك الا مترات من المسجد الى الزواية الى المصطبة ،.ان كل حركاته وسكناته نعرفها جيدا، ورعا وتقوى ، قبل يسجلها المخبرون، او ترصد الزاوية الاقمار الصناعية ، سواء اذا رفع الاذان ام تلى القران "او اذا أمَنا في الصلاة، ،لا يملك هاتفاً ثابتاً او نقالاً او يمتك جهاز كومبيوتر ليتم رصد مكالماته، او ننبع رسائله الاليكترونية ، او حتى تلفازا، وكل الذي يملكه من حطام الدنيا جهاز ترانزستور قديم يعمل بالبطارية الجافة ، وقد تفكك الا انه قد تم تربيطه بسير من المطاط ، مؤشر الراديو على اذاعة القرآن الكريم ، فمن أين اتى التهديد ، انها محض مؤامرة،.! ما هو السر وراء اختطاف الشيخ ؟

ومرة اخرى أحسسنا بثقل المسئولية تجاه قرآننا .. وكان لابد من العودة مهما كانت التكاليف ومهما كان الثمن .. فالطعنة لم تكن موجهه الى الشيخ فحسب بل كانت موجهه الى كل منا ومستقبل من سيأتون بعدنا ..

وكانت العودة: هاهو منصور يجرح اصابعه وهو يبري ريشته بالشفرة الحادة ليكتب لنا الآيات بمداده المختلط بالدماء هاهي ريشته الصغيرة على الألواح تنحت صرحا ضخما ومستقبلا رحبا ، هاهو يكتب ولا يفزع من الدماء التي تسيل من أصابعه ككل الصغار .. لقد كان في موقع المسؤلية ..

هاهو لا تثنيه الدماء من يكتب لنا الآيات ليحفرها بريشته ودماءه لتظل باقية في القلوب والعقول والاذهان ابد الدهر.

لتصبح لنا نورا نسير به بين غبار الجاهليات التي تخيم على سماء القرية وعششت في مناهج المدرسة وتلفزيون العمدة ..هاهو منصور يكمل المسيرة ونحن نردد وراءه ، (قتل اصحاب الاخدود .. النار ذات الوقود .. اذ هم عليها قعود) ..ليختفي صوت اوركسترا الضفاضع ،ويحل مكانه كلام الله تعالى هانحن نردد وراءه غير عابئين بغبار الرعاة وخرافهم وكلابهم المتحفزة المتيقظة ، ولكن لفت انتباهي تلاوة منصور للايات بصوت عال في شكل تحد اثناء مرور مخبرو القرية، سألته ذات يوم عن السر في ذلك قال لي: رحم الله امرءا أراهم من نفسه القوة ، .

لقد كان منصور يدرك ان الدور عليه ات لا محالة بعد الشيخ.. هيهات ان نتخلى عن قرآننا وديننا هيهات ان نتخلى عن الوصية التي في اعناقنا.. دينك دينك لحمك ، فبأي اله غير الله نؤمن والى أي قبلة غير الكعبة نتوجه ، هيهات هيهات لما يحلمون..!!

تمر الاجيال .منصور يصبح شابا يترك القرية ويذهب الى القاهرة ليتظاهر في ميدان التحرير . ونحن نشاركه بسد ساحات التحرير في موقعة الجمل ،،كان صوت منصور يشق عنان السماء ،، فليسقط النظام ، وهو الذي لم يفارق غزو زاوية تحفيظ القرآن مخيلته .

شيء اسمه ثورة جاء على قدر ، ها هو منصور من شباب الثورة، وله موقع على الفيس بوك وتويتر ، عاد شيخنا ،،بعد ان اكلت رطوبة السجن من جسده لسنوات ، ولاقى القسوة والتعذيب في معتقل وادي النطرون ،وسجون طره والمرج ، وابي زعبل استقبلته القرية بالزغاريد ، واستقبلناه نحن استقبال الابطال الفاتحين ، بتقبيل الأيدي ، ورفعا على الاعناق ،وبعدما فرغ من استقبال المهنئين في غرفته بجوار المسجد ، كان هناك مجموعة من الشباب تسلمه المصحف خاصته الذي جمعنا اوراقه التي تناثرت ذات يوم من غزو طاغوتي ، تعرضت له زاوية صغيرة على ضفاف النيل يوما بإيعاز من واشنطن ،إضافة إلى عكازه وعمامته، هذا الإرث من أمانة الأجداد، لم يكن ليضيع،

اخبره منصور ،سيدي لقد اتممنا حفظ القرآن بجهودنا الذاتية ، وعليك اليوم ان تعطينا دروسا في القراءات العشر واسباب النزول و التوحيد ، واصول الفقه ،لنفّعل موقعنا على الفيس بوك يتناول علوم القرآن :Quranic Sciences ، حيث لنا هدف مرحلي وطموح مستقبلي لابد ان يتحقق وحلم لن يموت ،قد استوعبناه في غيبتك لابد ان يهيمن القرآن شريعة ودستورا.

في اليوم التالي يتوسد الشيخ موقعه في الزاوية على شاطيء الترعة، هناك مجموعة من الشباب تلتف حوله .يلقنهم دروسا في علوم القرآن والتوحيد والحديث الشريف .. وجيل جديد اخر من الصغار يأخذ دورة في حفظ القرآن .. ولكن الموقف مختلف ، لم يكن هناك غبار للرعاه ، ولم يكن هناك غزوات طاغوتية ، فلقد كانت آخر غزوة للطاغوت تمثلت موقعة الجمل الشهيرة بالتحرير ،وبعدها لفظ أنفاسه الاخيره، بينما تنفسنا نحن الصعداء ..

* كتبت هذه القصة منذ عشرين عاما ولكن بعد ثورة 25 يناير اقتضى تغيير الخاتمة ..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




هل اتاك حديث الجنود  Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل اتاك حديث الجنود    هل اتاك حديث الجنود  I_icon_minitimeالجمعة يوليو 15, 2011 11:42 am

لا حوله ولا قوه الى بالله
يصلموو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل اتاك حديث الجنود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
×÷·.·´¯`·)» منتديات ينبوع الاحلام الرسمية «(·´¯`·.·÷× :: ×÷·.·´¯`·)» القسم العام «(·´¯`·.·÷× :: المنتدى العام-
انتقل الى: